احمد فؤاد نجم يكتب عن مدونات مصرية للجيب فى جريدة الدستور ....****.... باب استقبال الاعمال للمشاركة فى اعداد سلسلة مدونات مصرية للجيب و الاصدارات الخاصة مفتوح دائما على الايميلات المخصصة لذلك تبعا للخطوات الموضحة على المدونة و على جروب الفكرة ....****.... مدونات مصرية للجيب تطلق حالة فريدة من الحوار نتناول فيها كل مشاكل و هموم الوطن و الكل مدعو للمشاركة بالتعليقات و سيتم نشر حالة الحوار المطروحة و افضل التعليقات فى اعداد السلسلة تباعا حيث سيتم اطلاق حالة حوار عن موضوع مختلف قبل اصدار كل عدد من اعداد السلسلة ....****.... بدأ الاعداد للاصدارات الخاصة من سلسلة مدونات مصرية للجيب ....****.... برنامج شبابيك على شبكة دريم تى فى يجرى لقاء تلفيزيونى مع مدونات مصرية للجيب ....****.... برنامج العاشرة مساء على شبكة دريم تى فى يغطى حفل توقيع العدد الثانى من سلسلة مدونات مصرية للجيب بساقية الصاوى ....****.... مدونات مصرية للجيب تطلق قناة خاصة بالفيديوهات المصورة عن الفكرة على موقع يوتيوب

13 December 2008

السلبية الى أين ؟؟؟؟؟


لا يوجد معنى لسطوة مقولات مثل "خليك فى حالك" او " امشى جنب الحيط" او "و انا مالى" او " كبر دماغك" او " امشى سنة و لا تعدى قناة" و غيرها من التعبيرات التى تحمل او تدور حول نفس المضمون سوى انها ترسخ لمعنى و مفهوم خطير جدا فى حياة المصريين...و هو مفهوم السلبية
السلبية تحيط بنا فى كل مظاهر حياتنا ..احيانا تكون مختفية خلف ستار الاحداث و لا نرى الا اثارها المدمرة و احيانا تطل فى وجوهونا بمنتهى الوضوح و القبح معلنة عن وجودها كأمر واقع لا نستطيع فعل اى شىء حياله
السلبية حولنا فى مظاهر كثيرة فى الشارع نجدها يوميا و نضحك على انفسنا بعدم مواجهتها بحجة البعد عن المشاكل و عدم التدخل فى ما لا يعنينا و نتهم من يحاول تصحيح ابسط الاخطاء او مواجهة مرتكبيها بالسفه او انه بينفخ فى قربة مقطوعة
السلبية حولنا فى العمل و لا نفعل شيئأ حيالها بحجة اننا عايزين ناكل عيش... نهرب من مواجهة التقصير و لا يهمنا العمل نفسه بقدر ما يهمنا المرتب اخر الشهر....نعشق الهروب من تحمل المسئولية و نسميها تصدير و تدبيس
السلبية حولنا فى العلاقات الانسانية مع الاخرين و نهرب من مواجهتها بحجة ان كل واحد مشغول بنفسه و ان اكل العيش و السعى على الرزق مخلينا ندور فى الساقية بدون تفكير فى الاخرين او الانتباه للاشياء الصغيرة التى تؤثر فى علاقتنا معهم
السلبية حولنا فى المجتمع و فى امراضه المستعصية على الحل بسبب تراخينا عن اصلاح ما يفسد بحجة ان مافيش فايدة و ان مش احنا اللى مسئولين عن تصليح الكون حولنا
السلبية حولنا فى الحياة السياسية - اذا كان هناك حياة سياسة من اساسه – بعزوفنا عن المشاركة الايجابية او محاولة تغيير الواقع السياسى المخزى او مقاومة الاستبداد و تبدو الحياة السياسية من اقوى الجوانب التى تظهر فيها السلبية بأقسى صورها حين يصبح لا قيمة لصوت او رأى للشعب فيمن يحكمه و حين تصبح الديمقراطية و حرية التعبير باهظة الثمن و حين يصبح التزوير او شراء الاصوات هما الاختيارات المطروحة امام صندوق الانتخابات
و رغم كون السلبية السياسية هى البادية على السطح و هى اول ما يتبادر الى الاذهان عند طرح كلمة السلبية الا ان السلبية فى الجوانب الاخرى من المجتمع هى لا تقل خطورة و فتكا و ليست السلبية السياسية الا فرع من فروع شجرة خبيثة لها جذورها الممتدة فى وعى الانسان المصرى و مفاهيمه
فهل اصلها الخوف؟
الخوف من السلطة بكل انواعها (سياسية – دينية – اقتصادية – اجتماعية) و الناتج عن القمع و الاستبداد الذى عاناه هذا الشعب على مر العصور...الخوف من المستقبل و ما قد ياتى به..الخوف من تغيير الاوضاع تجنبا لتطورها للأسوء و تفضيل بقاء الوضع على ماهو عليه خوفا من المغامرة بالتغيير..الخوف من اخذ المبادرة و زمام الامور و الانتظار دائما للقائد او البطل الشجاع الذى سيتقدم الصفوف و يتبعه الاخرون حتى و ان دام هذا الانتظار لعقود
ام ان اصلها الانانية؟
تفضيل الذات و ارتفاع مفهوم الانا و تعظيم قيمة المصالح الاشخصية على حساب المجموعة و سيطرة مفهوم "انا و من بعدى الطوفان" على تفكير الاغلبية و الناتج عن ضعف الانتماء للوطن و المجتمع و الشعور المستمر بالظلم الاجتماعى و اهدار الحقوق
السلبية حقيقة واقعة لا يمكن انكارها... و كلنا نتحمل مسؤلية ما آل اليه حال المجتمع حيث لا يمكن انكار اننا كلنا سلبيين بدرجة ما
فما الحل؟
كيف السبيل الى مواجهة السلبية و القضاء عليها؟
ماهى اصول السلبية فى نفس المواطن المصرى و متى اعتبرها قاعدة مسلم بها؟
هل و اجهت فى حياتك مثال او موقف واحد تمثلت فيه السلبية و اثارها المدمرة؟
كيف نشخص السلبية و نتعرف على اسبابها الحقيقية التى تساعدنا معرفتها على مقاومة السلبية و القضاء عليها؟
ماهو البعد الاعمق فى ظاهرة السلبية؟ هل هو بعد دينى , سياسى , اقتصادى..ام اجتماعى
هل بداية التغيير تاتى من مكافحة السلبية بشكل عام و منها نخلص للقضاء على اقسى انواع السلبية و هى السلبية السياسية؟
ام ان العكس هو الصحيح و قدرة الناس على التغيير السياسى و الخروج من حصار الاستبداد و القدرة على تقرير المصير هو الذى سيقضى على السلبية فى جوانب المجتمع الاخرى؟
فى انتظار اراؤكم و مشاركتكم الفعالة فى حوار مفتوح عن السلبية